تعتبر الحناء من المستلزمات الرئيسة لحفل الزواج، حيث يخصص يوم لحناء العروس بوضع قليل منها على يديها وأصابعها بحضور صديقاتها ليلة الزفاف، غير أن استعمالاتها لا تقتصر على النواحي الجمالية، إذ تتمتع أيضاً بخصائص علاجية.
وتبقى هذه المادة من أهم مظاهر الجمال نظراً لاستعمالاتها الكثيرة في الصبغات والتجميل، حيث أنها من النباتات الحولية أو المعمرة ويمكنها أن تمكث في الأرض من 3 إلى 10 سنوات، دائمة الخضرة غزيرة التفريع، ويصل طولها إلى ثلاثة أمتار وأوراقها خضراء بسيطة بيضاوية بطول 3 إلى 4 سم، أما أوراق الحناء فتتميز باحتوائها على نسبة عالية من المواد الملونة والبروتينية والصمغية أهمها مادة اللوز.
وقد عرفت مادة الحناء منذ القدم واستخدمها الفراعنة في أغراض متعددة وصنعوا من أوراقها كريمات لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجدت الكثير من المومياوات الفرعونية مخضبة بالحناء.
وتتمثل طريقة تحضي الحناء في وتجمع أوراق الحناء ثم تجفف وتطحن وتباع كمسحوق، حيث يتفنن الناس في كيفية تحضيرها بما يتناسب مع أذواقهم المختلفة، وتعتبر الحناء الهندي من أغنى الأنواع بالمواد الملونة، فهي تعطي اللون الأحمر الغامق المرغوب لدى النساء، كما يوجد حناء بالبخور يحتوي على ورق النخيل أو الطلح أو العود وهي أغلى أنواع الحناء ثمناً.
نورالعين